انشغلت أطياف واسعة من السودانيين طيلة الأيام الماضية بمقطع فيديو لشرطي تقمّص دور مرشد سياحي بإحدى المناطق الأثرية الشهيرة في البلاد.
وبدأت القصة باستعادة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان لمقطع فيديو مثير بعد مضي أعوام عديدة عليه، وسرعان ما انتشر المقطع المذكور كالنار في الهشيم وحصد تفاعلاً وقوبل بإعجاب الكثيرين.
المقطع الذي يجمع بين الغرابة والطرافة يوثق لأحد ضباط الصف بشرطة السياحة والآثار بولاية نهر النيل ويدعى محمد محمود جبريل وكان يحمل رتبة المساعد حينها وأصبح ضابطاً برتبة الملازم الآن، حيث ظهر بالزي الرسمي للشرطة السودانية، أثناء انهماكه بتقديم الشروح والتفاسير التاريخية بشأن الرسومات والرموز المنقوشة على جدران
معبد الأسد بمنطقة النقعة لزوار المعبد الأثري الشهير.
وبسلاسة مدهشة، أخذ الرجل يتنقل في خفة ورشاقة وهو يسعى بين طرفي المعبد لتقديم المعلومات التاريخية بطريقة مشوِّقة لا يقتصر على استخدام اللغة العربية وحدها، إنّما يعمد إلى تدعيم شروحاته تلك بكلمات باللغة الإنجليزية لزيادة المعاني إيضاحاً.