فعلا تغير الزمن فطارت المبادىء و القيم و حلّ مكانها الانحطاط في الاخلاق و الانحراف العلني بابشع صورة حيث لم يخطر ببالنا يوما ان يصل الانسان بان يتقمص شخصية الكلب من بعدما وصل تطور تفكيره الى الفضاء .مما تكر سبحة الاسئلة:ما الهدف من هذه الظاهرة المنتشرة بكثافة في دول العالم ؟ هل هي حرية اختيار ام ازمة نفسية تستوجب العلاج ؟ او انها شكل من اشكال التمرد ؟ و ما هو السر في انجذاب الرجال إلى دور الكلاب ؟ هل لها ابعاد نفسية أو صحية تؤثر على خياراتهم ؟
ظاهرة مستفزة
ابرزما يجب التوقف عنده ان الكلاب البشرية ظاهرة انتشرت بشكل موسع في أنحاء أوروبا، تتمثل في تقمص البعض شخصية “كلب”، كنوع من أشكال التمرد الإنساني، ما أثار الخوف والقلق لدى المجتمعات العربية، بعد زيادة حالات شبيهة. إن ظاهرة الكلاب البشرية متنشرة في كل بلدان العالم، وتحديدًا في استراليا وكندا وأمريكا، ويمكن في بريطانيا فقط يوجد أكثر من 10 آلاف كلب بشري، حيث يرتدون أزياء مثل الكـــلاب مصنوعة من اللاتكس والجلد، هؤلاء الاشخاص يعانون حتما من “التمرد المجتمعي”، حيث أن الظاهرة تعد شكلا من أشكال التمــرد على المجتمع على حد قول خبراء علم النفس و الاجتماع .
كما و انه ان عادت ظاهرة الكلاب البشرية للشوارع البريطانية والأمريكية من جديد، وفقًا لتقارير الصحف العالمية.مما يرتدي هؤلاء الأشخاص زيًا خاصًا يشبه الكلاب ويتبعون سلوك الحيوانات الأليفة مثل اللعب والنباح والطاعة. ويقول بعضهم إنهم يشعرون بالانتماء والسعادة عندما يكونون كلابًا بشرية وأنهم يجدون مجتمعًا داعمًا من أشخاص مثلهم. ان انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع تضم نحو 10 آلاف شخص في بريطانيا وحدها وتزداد شعبية في جميع أنحاء العالم.
من جهة اخرى اعتبر خبراء في علم النفس ان الكلاب البشرية أُناس عاديون قرروا أن يسلكوا نهج الكلاب في كل شيء، فعلى سبيل المثال يتوجهون للأقفاص مثلهم، يأكلون ويشربون مثلهم، يسيرون في الشوارع بأطواق على رقبتهم ويجرهم أصحابهم مثل الكلاب، كما ينبحون في الشوارع وفي المنازل، رغبة في عيش الحياة كاملة مثل الكلاب تمامًا يرتدي هؤلاء الأشخاص زيًا خاصًا يشبه الكلاب ويتبعون سلوك الحيوانات الأليفة مثل اللعب والنباح والطاعة . ويقول بعضهم إنهم يشعرون بالانتماء والسعادة عندما يكونون كلابًا بشرية وأنهم يجدون مجتمعًا داعمًا من أشخاص مثلهم. بمعنى تعتبرالكلاب البشرية ظاهرة موجودة في عدد من الدول، وفيها يجسد الإنسان حياة الكلب ويرغب في تحويل حياته بالكامل إلى حياة “الكلب”، فهو يرأى أن الكلب يعيش حياة مرفهة بعيدة تماماً عن ضغوطات الشغل أو أي مشاكل في الحياة، مما تسمى ظاهرة insult syndrome ” متلازمة إهانة الذات”، أو ظاهرة الاستكلاب البشري وفيها يرفض الشخص العيش كانسان .
الكلاب البشرية و الانحراف
في هذا السياق اعتبرت الاختصاصية في علم النفس الدكتورة ماري غانم عبر ال greenarea.me ان ظاهرة الكلاب البشرية هي فعلا انحراف هربا من واقع يعيشه الانسان و تسهيل انتشارها ارضاخ الشعب بصورة غير مباشرة :”تعتبرظاهرة الكلاب البشرية انحرافا متل جميع الانحرافات المعروفة . و ايضا هربا من واقع نعيشه بمعنى يتهربون بهذه الطريقة الغريبة اي يستخفوا من مستوى العقلي و الفكري لكي يخففون عليهم ضغوطات الحياة عنهم لان بالنسبة لهم اسهل ان يكونوا بهذا الدور من ان يكونوا بالدور يكون فيه مواجهات اي يهربون من مواجهة الامور الحياتية الخاصة بالانسان لان حاليا الظروف الضاغطة اكثر بكتير من قبل انها فعلا طريقة انحرافية حتى يهربون من واقع متعب و اليم بالنسبة لهم .”
ابرز ما توقفت عنده الدكتورة غانم :”بالمقابل هناك بلدان تعتبر ظاهرة الكلاب البشرية حرية رأي اكثر مما هي انحراف انما فعليا انها انحراف عند تميز الانسان عن الحيوان و ليس حرية كما يشاع . صحيح ان من الناحية علم النفس يستطيع ان يعمل ما يريده و هو حر طالما لا يؤثر على الاخر . انما ارتفاع هذه الظاهرة اشبه بموضة جديدة حيث ان الجميع يريد ان ينحرف الى هذه الظاهرة بما فيها متعة مؤقتة و انية من دون ان تدرس لها العواقب هناك المشكلة بحد ذاتها .”
و اردفت قائلة :” ان هذا الانحراف على شكل الكلاب البشرية يعتبرهروبا من شيء يخافونه منه مستقبلا والابتعاد عن تحمل المسؤولية و المواجهات و الضغوطات اليومية و رميها على الاخر بمعنى لم يعد لديهم اي اساسات متينة او عقل متطور يستطيع ان يطور المجتمع . لذلك ان الميول الى هذا الانحراف يكون الاسهل و الافضل و بالتالي الرضوخ التام و مطاوعين الى حد ما . و اذا سعت بعض الدول الى تسهيل هذا الانحراف كدليل لارضاخ الشعب بطريقة غير مباشرة لها اي ايصال الرسالة انتم سترضخون لنا .”
الانحطاط على اوجه
في المقلب الاخر اوضح الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور عبدو قاعي عبر ل greenarea.me ان ظاهرة الكلاب البشرية مثل القطعان دورها الحماية و بالتالي الاتجاه الى مجتمع متفكك مما قال :” ان ظاهرة الكلاب البشرية تزداد نظرا ما يلعبه الكلب من دور في الحراسة اليوم و الحماية اذ نبهت عن هذه الظاهرة من عشرين سنة انه الانحطاط بحد ذاته . هذا المرض يزداد لان البشرية عندما تضيع بنيتها الاساسية لبناء المجتمعي تتجه نحو بنيات هشة اي قبلية صغيرة منحرفة و بالتالي تدافع عن حالها مثل الكلاب وهذا ما يحدث اليوم على شكل كلاب بشرية باتوا مثل القطعان دورهم الحماية و بالتالي نتجه الى مجتمعات تفككيكية.”