انها مشكلة فعلا نعم مشكلة عندما تجد احد افراد عائلتك سواء احد والديك مصابا بالازهايمر و لا تعرف كيف تقوم برعايته نظرا لصعوبة المرض و ما يترك من عوارض قاسية على المصاب به خصوصا اذا اتت نوبة الهلوسات يرافقها توتر شديد و صراخ و كثرة الحركة فما عساك ان تفعل لتهدىء المصاب بالازهايمر ؟ و كيف يمكن معالجته ؟ و الى اي مدى التواصل بين الطبيب المختص في الشيخوخة ومع اهل المريض مهم للغاية اقله لمعرفة التصرف مع المصاب ؟
العناية الدقيقة
من الصعوبة جدا أنك ترعى مسنا بسلوك طفل. وهو بالتأكيد تحد عاطفي وجسدي كبير فكيف اذا كان مسنا مصابا بالازهايمر داخل المنزل فهي مهمة إنسانية ليست بالهينة، وربما لن يقدر ثقلها سوى من مر بها. خصوصا و ان مريض ألزهايمر، إن كان أحد أفراد أسرتك، فهو لا يشكل عبئا بقدر ما يتحول إلى طفل غاضب تارة وتائه تارة أخرى، وبينهما كثير من المتاعب والآلام والمهام الشاقة التي تتطلب رعاية ورقابة مستمرة له لذلك إذا كان أحد أفراد أسرتك مصاب بألزهايمر، فينبغي على جميع أفراد الأسرة معرفة بعض المعلومات الأساسية عن المرض وتطوره وكيفية رعاية المريض في المنزل للحفاظ على حياته من التعرض لأي مكروه ولتجنب تدهور حالته الصحية.
لذلك عندما ينتقل المريض من الخرف الخفيف إلى المعتدل، غالبا ما يلزم إجراء بعض التعديلات المنزلية التي قد تشمل إزالة السجاد وتركيب أقفال ومزالج الأمان وإضافة حواجز على الفراش في النوم لحماية المريض من السقوط أثناء النوم، وتأمين النوافذ والشرفات .
هذا أيضًا هو الوقت الذي يجب فيه إحضار فريق الرعاية التلطيفية لدعم أفراد الأسرة في إدارة السلوكيات، فالعائلة وحدها لا تستطيع القيام بكافة المهام وحدها، قد تحتاج إلى يد العون من المتخصصين لمساعدة المريض على تخفيف أعراض المرض بصورة كبيرة
قد يتعامل أفراد الأسرة، الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر خلال المراحل المتوسطة والشديدة أيضا، بالحزن الاستباقي المرتبط بالشعور بفقدان وشيك لأحبائهم.
نصائح مهمة للغاية
في هذا السياق وجهت الاختصاصية في الطب الداخلي و الشيخوخة الدكتورة ستفاني عريجي عبر ل greenarea.me عدد من النصائح للاهل الذين يقومون برعاية مريض الازهايمر و كيفية مساعدته مما قالت :” على الاهل ان يدركوا انه في حال حصول اي تغيير لدى المصاب بالازهايمر في تصرفاته بمعنى لم يعد ينام او بالعكس ينام كثيرا بالنهار او بات يأكل قليلا وكثير الحركة فورا يجب استشارة الطبيب المختص بالشيخوخة لان مثل هذه العوارض قد يكون سببها التهابات او تخربط في الصوديوم اما اذا لم يكن هناك سبب عضوي فمن المؤكد ان الطبيب يساعد الاهل في اعطاء الدواء للمريض لكي تخف لديه الحركة الزائدة وبالتالي يهدىء كثير.”
الجدير ذكره وفق الدكتورة عريجي :” ان الاصابات بالازهايمر تزداد لان الكثافة السكنية باتت مترهلة خصوصا و انه متعارف بعد عمر 80 سنة هناك 30 % من المرضى يصابون بالخرف اواي نوع منه . بمعنى كل مسن هناك واحد على ثلاثة مصابا بالخرف بعد عمر 80 سنة لذلك مثل هذه الحالات ستزداد . وعلى الاهل استشارة دوما طبيب الاختصاصي في الشيخوخة من اجل التوصل الى هدوء المريض دون ان يكون كثير الحركة مع اهمية تقديم له الرعاية الصحية الاولية .”
التعامل مع مريض الازهايمر بعناية
من ابرز ما ذكرته اخر المعلومات الصحية حول كيفية الاعتناء بمريض الازهايمر بداية أشرك المريض، واسمح للمصاب بالخرف بالقيام ببعض المهام بنفسه مثل ارتداء الملابس بشكل مستقل، أو ترتيب الفراش أو المائدة.
قدم اختيارات، واحرص أن يكون هناك خياران محددان فقط مثل “هل تفضل مشروبا ساخنا أم باردا” أو اسأل عما إذا كان يفضل الذهاب في نزهة على الأقدام أو مشاهدة فيلم.
قدم تعليمات بسيطة، فمن الأفضل أن يفهم المصابون بالخرف التواصل الواضح بخطوة واحدة. وتجنب الأوامر المركبة التي تتطلب القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت.
الحد من القيلولة، تجنب القيلولة المتعددة أو المطولة خلال النهار. هذا يمكن أن يقلل من مخاطر النوم ليلا.
قلل من المشتتات، أغلق التلفاز وقلل من عوامل التشتيت الأخرى في وقت الطعام وأثناء المحادثات لتسهيل تركيز المصاب بالخرف.
من جهة اخرى لتعزيز السلامة: تجنب السجاد والأسلاك الكهربية وأي فوضى قد تسبب السقوط، وقم بتركيب الدرابزين أو قضبان الإمساك في المناطق الحرجة مثل الحمام.
استخدم الأقفال، قم بتثبيت أقفال على الخزانات التي تحتوي على أي شيء يحتمل أن يكون خطيرا، مثل الأدوية والكحول والبنادق ومواد التنظيف السامة والأدوات الخطرة.
تحقق من درجة حرارة الماء، قم بخفض منظم الحرارة الموجود في سخان الماء الساخن لمنع الحروق.
اتخذ احتياطات السلامة من الحرائق، وحافظ على أعواد الثقاب والولاعات بعيدا عن متناول اليد.
إذا كان المصاب بالخرف مدخنا، فاحرص دائما على الإشراف على التدخين.
احرص على تركيب أجهزة استشعار الدخان والحريق، وتأكد من توفير مطفأة الحريق داخل المنزل في متناول اليد .