لم يسبق لأستراليا قط أن تعرضت لإعصارين في يوم واحد. هيئة الأرصاد الجوية ذكرت أن قوة إعصار “مارسيا” وصلت إلى الدرجة الخامسة في حين وصلت قوة إعصار “لام” الدرجة الرابعة. وأضافت الهيئة أن الإعصار الاستوائي “مارسيا” وصل إلى ساحل ولاية كوينزلاند بشمال شرق أستراليا مصحوبا برياح قوية بلغت سرعتها 295 كيلومترا.

الإعصاران العاتيان، “مارسيا” و”لام”، تسببا في أضرار جسيمة في عدة ولايات فضلا عن خسائر مادية جسيمة. فقد دمرا المنازل والسيارات وخطوط الكهرباء. لكن الجهات المسؤولة لم تُدلي بوقوع إصابات خطيرة. وقد ساعدت نظم الإنذار وتدابير الحماية ضد الأعاصير والعواصف على تجنب وقوع خسائر في الأرواح.

تتعدد أسماء الأعاصير الاستوائية لكن آثارها وأضرارها تبقى نفسها. ويطلق في جنوب شرق آسيا على الإعصار الاستوائي اسم “تيفون” وقبالة سواحل أميركا الشمالية يطلق عليه اسم “هوريكان” أما في الهند وأستراليا فيطلق عليه اسم “تسيكلون”.

تتشكل وتتطور الإعصارات في المسطحات المائية الدافئة التي لا تنزل درجة حرارتها عن 26 درجة مئوية وتفقد قوتها عندما تتوغل في اليابسة. وتحيط بالأعاصير سحب ضخمة وذات شكل حلزوني مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية.

بسبب دوران الأرض يبدأ تيار الهواء بالدوران حول عين الإعصار التي يمكن أن يصل قطرها إلى 50 كيلومترا كما تتميز هذه المنطقة، عين الإعصار، بهدوء شامل تقريبا.

عندما يقترب الإعصار من اليابسة يفقد قوته نظرا لانعدام الماء الساخن الذي يعتبر بمثابة محرك الإعصار. وتخلف المياه التي يجلبها الإعصار أضرارا جسيمة بالساحل كما حدث في الصين عام 2011 حين ضرب تيفون “نانمادول” سواحل البلاد.

يعتبر إعصار “ساندي” واحداً من أقوى الأعاصير الاستوائية التي سُجلت على الإطلاق في المحيط الأطلسي. واجتاح الإعصار المدمر ساحل نيو جيرسي ونيويورك بشمال شرق أمريكا مصحوبا برياح بلغت سرعتها 145 كيلومترا في الساعة وأمواج عاتية بلغ ارتفاعها أربعة أمتار حيث خلف ورائه أيضا حرائق ودمر خطوط الكهرباء.

أما أعاصير “تورنادو” فليست بالأعاصير الاستوائية المحضة لأنها يمكن أن تتشكل في أي مكان به عواصف رعدية. فعندما يسخن الهواء الرطب يرتفع إلى الأعلى وينزل بالمقابل الهواء البارد إلى الأسفل وبهذه العملية يتشكل عمود لولبي يزيد مع الوقت في سرعة دورانه. يذكر أن قطر أعاصير “التورنادو” لا تتعدى في الغالب كيلومتر واحد.

يُخلف إعصار “تورنادو” خسائر وأضرار كبيرة من الدمار ويتعرض غرب الولايات المتحدة إلى مئات الأعاصير في السنة. أما في ألمانيا ففقط المناطق الساحلية تشهد في الغالب وصول أعاصير مدمرة.

(الكاتب: بريغيته أوسترغاد وكلارا فالتر / عبد الكريم اعمارا)

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This