ان تبحث الحكومة ممثلة برئيسها استراتيجية بيئية مستدامة هو لامر جيد وايجابي، ولو بالشكل. …ولكن السؤال الحقيقي والبديهي هو: هل تملك هذه الحكومة كما سابقاتها استراتيجية اقتصادية ام انمائية ام اجتماعية ام سكانية… الخ ؟ وسبب السؤال ان القيمين على المبادرة هذه يوحون انه آن الاوان اليوم لمثل هذه الاستراتيجية للتكامل مع سابقاتها،علما ان الحكومة – كما ما سبقها من حكومات – لا تملك ايا من هذه الاستراتيجيات، ولا تطبق ما اتفق عليه من قبل، ولا تعترف –بالممارسة- بجدوى اي منها. والدليل على ذلك ليس مستوى الخروقات لقضايا البيئة بل الفعل الممنهج ضد البيئة، في كل الخطوات والقرارات الرسمية المتخذة. قرارات واجراءات رسمية في السياسة والاقتصاد وغيرها، كلها مرتجلة لا رابط بينها او خطة بل لا انسجام بالحد الادنى… وتتنطح الحكومة الى استراتيجية قليل من التواضع والصدق والمكاشفة مع الناس، ربما تشكل افضل استراتيجية للبدء من نقطة محددة للسياسة وللاقتصاد وللقضية الوطنية ..وعندها تصبح البيئة قضية حقيقية، لا اعتبارها ملفاً للوجاهة على الطريقة اللبنانية.