معرض باسم “الطب الشرعي: تشريح الجريمة”، يعرض مشاهد تحاكي مواقع جريمة حقيقية. وتظهر فيه رفات بشر، وثلاجة موتى، والأدوات المستخدمة في الطب الشرعي. 
وتشمل المعروضات مواد أرشيفية، وصورا، وأدوات تشريح، وأعمالا فنية مختلفة متعلقة بالطب الشرعي.
ويطوف الزوار في جولة بصرية من موقع الجريمة إلى المحكمة. ويشمل الجزء الأول من العرض الطرق المختلفة لتسجيل الأدلة في موقع الجريمة، ومن بينها عرض الرسومات والكاميرا المستخدمة في قضية “جاك السفاح” الشهيرة.
وتشمل المعروضات أدلة أخرى ونماذج للأدلة المادية التي تكشف تفسيرات مهمة أثناء التحقيقات. وتساعد معرفة دورة حياة الذباب في التعرف على وقت الوفاة أثناء عملية التشريح.
وينتقل المعرض من موقع الجريمة إلى أعمال التشريح في المعمل. وتظهر في الصورة طاولة تشريح من مشرحة العصر الإدوردي. ويمكن للزوار الاستماع لتسجيلات للأصوات الصادرة عن عملية التشريح.
ويقول كين أرنولد، رئيس البرامج العامة في ويلكوم كوليكشن، إن الطب الشرعي “يذكرنا بقدرة جسم الإنسان الفائقة على ترك آثار تتغلب على الموت والاختفاء”.
وتعتبر الأسلحة، واستعراض الجروح، وبقايا البشر أحد أهم أدوات التحقيق فيما بعد الوفاة. وفي الصورة، قطاع من مخ آدمي يظهر مسار الرصاصة.
كما يعرض قسم المشرحة تاريخ علم التشريح. وفي الصورة، كتاب العالم الصيني سونغ سي، الذي يعود للقرن الثالث عشر، بعنوان “محو الزيف”، وهو أحد أهم مراجع الطب الشرعي.
ويشمل المعرض توضيح عملية التعرف على هوية الجاني. وعلى مدار مئة عام، كانت بصمات الأصابع من أهم طرق الشرطة للتعرف على الجناة. واستخدم المحققون طرقا تحليلية معقدة للوصول إلى أدلة دامغة تضع الجناة تحت طائلة القانون.
وأحيت الفنانة سيجلا كاميريك ذكرى حرب البوسنة، عن طريق تصميم ثلاجة مشرحة يدخلها الزوار، وتعرض فيها صور لمقابر جماعية، ومقطع فيديو للعمليات المستمرة للتعرف على ضحايا المجازر.
كما أحيت الفنانة جيني هولتزر ذكرى حادثة “لستمورد”، التي وقعت أثناء الصراع في يوغوسلافيا، وذلك عن طريق عمل فني بنفس الاسم. وتحمل بعض العظام حلقات فضية حفرت عليها ثلاث كلمات تعبر عن المواقف المختلفة من العنف الجنسي، وهي الجاني، والضحية، والمراقب.
كما يشمل المعرض عملا للفنانة المكسيكية تريسا مارغوليس، استخدمت فيه جزءا من البلاط الذي وجدت عليه جثة صديقتها. ويستمر معرض “الطب الشرعي: تشريح الجريمة” حتى 21 يونيو/حزيران 2015.
