برعاية وزير البيئة محمد المشنوق وجمعية WWF  العالمية وبدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة، دعت جمعية G  “دجي”  الى حفل موسيقي فني من تنظيم شركة Essence-Ciel لمناسبة يوم الأرض العالمي في 28 آذار في مركز البيال وسط بيروت. وساعة الأرض أو Earth Hour هي حدث عالمي يتم خلاله الطلب من أصحاب المنازل والأعمال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في أخر سبت من شهر مارس كل عام، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي. وتصادف “ساعة الأرض” في لبنان للعام 2015 يوم 28 آذار 2015 في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء ولغاية الساعة التاسعة والنصف مساء حيث سيشارك عدد من الوزارات والجمعيات والمؤسسات العامة والخاصة والإعلامية في إطفاء أضواء واجهاتها الخارجية دعما للبيئة ولنشر التوعية حول المخاطر البيئة لسوء استخدام الأفراد للموارد الطبيعية. وللمناسبة،عقد مؤتمر صحافي في غرفة التجارة والصناعة في بيروت شارك فيه وزير البيئة محمد المشنوق ورئيس غرفة التجارة محمد شقير ورئيس جمعية ”  G ” والمديرة التنفيذية فيشركة Essence-Ciel هدى القرى للإعلان عن الحفل والتشديد على أهمية مشاركة لبنان في هذا الحدث  العالمي الذي يجمع أكثر من 160 دولة حول قضية واحدة تمس الافراد والمجموعات من مختلف الانتماءات والأعراق والثقافات وهي نشر الوعي حول ضرورة ترشيد استعمال الموارد الطبيعية والحد من خطر التغير المناخي. وقد أعرب وزير البيئة محمد المشنوق عن ” سروره بوجوده في غرفة التجارة والصناعة مع هذه النخبة التي تشعر بهذا الحب العميق لبيئة لبنان وللبنان وللارض ولكل ما تعنيه هذه الارض من خيرات “.وقال ” في مجلس الوزراء بالامس توقف بعض الوزراء ممازحاً وقائلاً إن وزارة البيئة تطلب تخصيص يوم وطني للسلاحف البحرية في لبنان ، وفي اطار الممازحة قبل أن يوافقوا في النهاية على القرار قال بعضهم هل أن قصة السلاحف تشغل بالنا ؟ إفعلوا شيئاً للبشر .بالتأكيد معهم حق ولكن لبنان موئل للسلاحف ، وتلك السلاحف الموجودة لدينا نادرة جداً وبالتالي السلحفاة التي تبيض على الرمال في الجنوب في منطقة صور وفي غيرها كمنطقة عدلون تعود في ما بعد الى هذا الموئل بشكل سنوي، كذلك فإن السلحفاة التي تولد هناك تعود لتلد ايضاً هناك.لذلك هذا النوع من التوازن الطبيعي والبيولوجي القائم في العالم نعتزّ أن نكون في لبنان موئلاً له ، وهذا دليل على أن هذه البيئة مازالت حاضنة بمفهومها الحضاري للامور النادرة “. وتحدث وزير البيئة عن موضوع ساعة الارض فقال ” نحن معتادون على القول ساعة لك وساعة لربّك، وأنا أريد ساعة أخرى اضافية لأرضك ، ساعة لأرضك بمعنى التشجير والحفاظ على البيئة وحتماً ساعة لأرضك بمعنى تخفيض نسبة الانبعاثات الموجودة في كل الامور التي نعيشها في اطار الحداثة التي طغت علينا في كل مكان ، أكانت عوادم السيارات أو مولّدات الكهرباء أو كل الامور التي تعطي انبعاثات في الهواء والتي نشكو منها كل الوقت ونحاول خفضها “.واضاف ” إن السيارات تتحوّل اليوم الى سيارات صديقة للبيئة وربما مع مرور الوقت تطغى السيارات العاملة على الكهرباء على ما هو موجود.ونحن بالتوازي نحاول الاسهام في خفض التلوث والانبعاثات في كل المجالات ومن بينها المصانع ونحاول كذلك معالجة موضوع النفايات الصلبة “. وسأل وزير البيئة ” ما هي قيمة ساعة الارض ؟”، وقال ” إذا نظرنا الى الارقام نجد الآتي:

  • تبلغ انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون في لبنان 24 مليون طن بالسنة وفق إحصاءات 2014.
  • تبلغ انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون في لبنان 4.4 طن للفرد فيما يبلغ عدد سكان لبنان 5.5 مليون نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2014.
  • يؤدي إطفاء الكهرباء والمولدات الكهربائية خلال ساعة واحدة إلى توفير 1300 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، مما يعادل حجم مكعب يبلغ ارتفاعه 90 متراً.
  • تصدر سيارة تسير بسرعة 60 كلم ساعة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمعدل 15.6 كلغ بالساعة ، فإذا أوقفنا عشرة سيارات عن السير نكون قد وفّرنا ما يساوي حجم كرة يبلغ قطرها حوالي 5.5 أمتار.

واضاف الوزير المشنوق ” ساعة الارض هي حدث عالمي تشارك فيه 8000 مدينة ونحن نشترك فيه لأن الكرة الارضية لنا مثلما هي لغيرنا ، ولا توجد اليوم حدود يمكن أن توقف عندها التلوث أو الانبعاثات.لا أحد يمكن أن يبني جدراناً ويقول أنا أعيش في نعيم ولا أكترث بغيري.ومن هنا لنتوحد خلال ساعة واحدة من أجل قضية وجيهة،من أجل البيئة، ولنتوحد في اتخاذاتإجراءت لصالح وطنناذلك أن البيئة والصحة والتحديات الاقتصادية هي قضايا جامعة.فلا أجمل من الالتزام بأعمال فيها فائدة لنا ولغيرنا.ويمكن أن نجعل ساعة الارض ساعة شهرية وليس فقط بالضرورة ساعة سنوية.ولنعتمد المشي والدراجة الهوائية وتقاسم الركوب car pooling من أجل دعم البيئة في لبنان، فالمشي صحي والدراجة رياضية وتقاسم الركوبيقلّص من كلفة النقل وازدحام السير”.وبعد أن لفت الى ” ارتفاع درجات الحرارة في لبنان بمعدل درجتين بالمقارنة مع السنوات الخمسين الماضية ما يعني اختلالاً حرارياً “، ختم ” نحن ايضاً في 28 آذار نقدّم الساعة ساعة ، فلنقدّم ايضاً ساعة للارض تكون بضمائرنا والتزامنا ، لتذكّرنا كل يوم بمسؤولياتنا وقضايانا الاساسية وتجعلنا كمواطنين نفعل الشيء الافضل لبلدنا “. وكان المؤتمر إستهل بكلمة لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير الذي قال ” بداية لا بد من شكر الجهات الراعية والمنظمة لهذا الحدث الهام الذي يمسّ بالعمق حياتنا اليومية ومستقبلنا على هذه المعمورة.لا شك أن مثل هذه النشاطات من شأنها توعية الناس على التلوث ومسبباته وانعكاساته على البيئة والاضرار الناجمة عنه على كل المستويات.فاليوم لم يعد بالامكان السكوت أو غض النظر عن أي عامل له علاقة بهذا الموضوع لأن الوضع البيئي مستمر بالتدهور دون أن نرى أي معالجة جدية تقي الارض ما هو أسوأ “.وقال ” إن كل ما نراه من قرارات وخطوات من قبل الحكومات لوقف التدهور البيئي ، المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الارض ، لم تكن على حجم المشكلة ، كما أن تنفيذها لم يأت بذات المستوى الذي تمّ تحديده، لذلك نرى أن كل ما نُفّذ حتى الآن لم يعالج موضوع الانبعاثات أو وقف ارتفاع حرارة الارض.وإزاء ذلك بات من الضروري إشراك المجتمع المدني بكل تلاوينه في هذه الحملة من خلال بث الوعي والتحذير من المخاطر لأن الحياة على الارض ملكنا جميعاً ، ولعل ذلك يكون بداية لتشكيل نواة ضاغطة على المسؤولين لدفعهم الى اتخاذ قرارات وخطوات أكثر حزماً يكون من شأنها خفض الانبعاثات والتلوث”. واضاف شقير ” إن الحفاظ على الارض هو مسؤولية الجميع من دون إستثناء، لذلك فليبدأ كل فرد باتخاذ كل التدابير لخفض استخدام الطاقة والذهاب الى الطاقة المتجددة والحد من التلوث وكذلك التخفيف من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون.اما بالنسبة للحكومة فهي مطالبة بإلحاح باطلاق خطة فعالة للنقل العام بكل وسائله للحد من استخدام السيارات التي تعتبر المسبّب الاول للانبعاثات.كما من الضروري اطلاق صندوق لدعم المؤسسات خصوصاً المصانع لتمكينها من شراء التكنولوجيا والمعدات والالات اللازمة التي تخفف من الانبعاثات وتحد من استخدام الطاقة “. بعد ذلك، كانت كلمة رئيس جمعية ”  G  ” نادر النقيب الذي قال ” ساعة الارض التي يحتفل بها كل العالم آخر يوم سبت من شهر آذار من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة التاسعة والنصف عبر اطفاء الانارة غير الضرورية تصادف يوم 28 آذار هذه السنة .صحيح انها ليست المرة الاولى التي يحتفل فيها لبنان بساعة الارض، فكل ساعة منذ العام 1975 هو ساعة ارض ، لكن المحزن ان مولدات الكهرباء تنتج ثاني اوكسيد الكربون اكثر بكثير من معامل الكهرباء الرسمية”. واضاف ” صحيح ان لبنان يعاني من الكثير من الازمات والمشاكل، لكننا ولدنا وكبرنا في هذا الجو.قد تحل مشاكلنا في المستقبل لكن الاكيد ان لم نعمل على حل مشاكلنا البيئية فلن يبقى لنا بلد قابل للحياة”.

  1. بمناسبة ساعة الارض ندعو جميع سكان لبنان لفعل شيء ايجابي خلال هذه الساعة او التوقف عن كل ما هو سلبي،مثلاً اطفاء الكهرباء لساعة او عدم قيادة السيارة او عدم استعمال الزمور .
  2. بما ان هناك القليل مما نتفق عليه كلبنانيين دعونا نتفق لساعة واحدة لحماية الارض.
  3. دعونا نمشي اكثر،نركب دراجات هوائية ونشارك بعضنا بالرحلات اكثر وعندها نخدم صحتنا ونخدم مجتمعنا ونخدم بيئتنا.

لذلك قررنا ان نحتفل بساعة الارض على طريقتنا ، فتطفأ السراي الحكومية ، ووزارة البيئة ووزارات ومؤسسات  وجامعتاتومدارس.كل الموجودين هنا هم شركاءحقيقيون بمبادئهم لحماية الارض.والاحتفال سيكون ذو اصفار ثلاثة .صفر كهرباء من البترول ،صفر نفايات وصفر كربون “.,ختم ” هذه السنة اخترنا لغة الموسيقى لزيادة الوعي على ساعة الارض هذه اللغة العابرة للطوائف والمناطق والاصطفافات.واخيراًاستعملوا كامل طاقتكم لحماية البيئة “. اما  كلمة الآنسة هدىالقرى المديرة التنفيذية في شركة Essence-Cielفعرضت تفاصيل برنامج الحفل. وقالت إن حفل “ساعة الأرض” في لبنان يبدأ في تمام الساعة السابعة في مركز البيال تتخلله مقتطفات مصورة وأفلام وثائقية سريعة تليها في تمام الساعة الثامنة والنصف احتفالية “إطفاء الأضواء” في مقر الحفل وعدد من مباني المؤسسات الحكومية والخاصة تتبعها عروض فنية مبهرة في الظلام تقدمها فرقة 8e Art  و فقرة فنية يقدمها أنطوني توما وعروض راقصة وغنائية مختلفة حتى منتصف الليل. بعد ذلك، تمّ عرض فيلم وثائقي عن الاحتفال بساعة الارض في العالم في عدد من الدول ، وقد أطلّ فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد من الرؤساء.وفي الختام جرى توزيع لمبات توفير على الحاضرين. 2032015    

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This