“الغليفوسات” هو مبيد أعشاب واسع الاستعمال في كل بلدان العالم. يستعمل في الغابات والاستعمالات المنزلية وفي المناطق الحضرية، ويمكن كشفه في الهواء اثناء الرش، وفي المياه والمواد الغذائية. وهو واسع الاستعمال في لبنان أيضا.
تم تصنيف مبيد الأعشاب “الغليفوسات” باعتباره “مادة مسرطنة محتملة عند الأنسان“. جاء هذا في تقرير التقييم، الذي أعدته مجموعة العمل، المكونة من 17 خبيرا من 11 بلدا، التابعة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وهي الوكالة المتخصصة بالسرطان لمنظمة الصحة العالمية، الذي صدر بتاريخ 20 آذار 2015.
بعد صدور هذا التصنيف بصورة رسمية عن أعلى سلطة صحية في العالم، يصبح لزاما أن تلتفت الوزارات المعنية في لبنان، ولا سيما وزارات الزراعة والصحة والبيئة، إلى هذه المعلومات الجديدة عن مستحضر واسع الاستعمال، في الممارسة الزراعية والحضرية، بل والمنزلية أيضا في لبنان، لكي تأخذ التدابير اللازمة لحماية المزارعين، والمواطنين عموما، من مخاطر التعرض لهذا المستحضر، ولبقايا ترسباته في التربة والمياه والمنتجات الغذائية الزراعية والمصنعة. ويمكن أن تقوم، كإجراء ملح وفوري، بمنع تصنيعه واستيراده واستعماله في لبنان. وإطلاق حملة توعية وإرشاد واسعة، تطاول كل من هو على تماس مع هذا المبيد المسرطن عند الإنسان، تمهيدا لوضع كامل الكميات الموجودة في مخازن المستوردين والموزعين تحت رقابة وزارة الزراعة، المسؤولة عن إدارة هذا الملف على الأراضي اللبنانية. وذلك إسوة بحكومتي هولندا وألمانيا، اللتين اتخذتا قرارا فوريا بمنعه. ويتوقع أن يصار إلى منعه أيضا على مستوى كامل الاتحاد الأوروبي في القريب العاجل.