سوزان برباري | 

صحتك بالدني! وصحنك؟.. شعار منظمة الصحة العالمية في 7 نيسان لهذا العام، فهل سيكون مطابقاً للمواصفات وسط همروجة يومية لا تنته من مسلسل “مكسيكي او تركي” من فضائح غذائية من هنا وهناك لدرجة التساؤل: ماذا كنا نأكل في السابق وهل الذي نأكله اليوم بات سليما مئة بالمئة؟

هل كنا نأكل بقايا جراثيم وملوثات مختلطة بالطعام والشراب؟ هل من متابعة للتبعات الصحية التي نتجت عن هذه التجاوزات بالمعايير من عقود مرت ام انه صار لدى اللبنانيين مناعة من هول التلوث الغذائي، وترسخه النمط اليومي؟ الهذه الدرجة هناك استهتار بصحة الناس؟ واين المحاسبة عن كل تلك السنوات التي مرت من دون “رقابةـ فضائح” والى ما هناك من اسئلة ضائعة في فراغ التشكيك بالنوايا الحالية، او المعايير السابقة؟!  يحتاج اللبنانيون الى حسم هذا الملف من جذوره دون ان يكون حسما مرحليا او آنيا او مفصلا على “القياس”..

وهكذا ستتأهب الدولة اللبنانية “مشمرة” عن زنودها لتظهر للرأي العام بانها اول من دعم سلامة الغذاء نظرا للحملات المكثفة والمداهمات المتواصلة التي قامت وتقيمها بشكل مستمر حيث يأتي تحركها انسجاما مع شعار منظمة الصحة العالمية الذي ستُبرِز فيه المنظمة التحديات والفرص المرتبطة بأمان الغذاء تحت شعار الحفاظ على مأمونية الغذاء من المزرعة إلى المائدة.

 تقول المديرة العامة للمنظمة الدكتورة مارغريت تشان إن “طابع التصنيع أُضفِي على إنتاج الأغذية وطابع العولمة على الاتجار بها وتوزيعها، وهي تغييرات تتيح عدة فرص جديدة لتعريض الأغذية للتلوّث بأنواع البكتيريا أو الفيروسات أوالطفيليات أوالمواد الكيميائية الضارة.”

وتضيف الدكتورة تشان بالقول إن: “مشكلة مأمونية الأغذية المحلية يمكن أن تصبح من الطوارئ الدولية بسرعة، وينطوي التحقيق في إحدى فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية على تعقيد كبير واسع النطاق عندما تحتوي إحدى موائد الأغذية أو مجموعاتها على مكونات غذائية متأتية من عدة بلدان.”

..اكثر من 200 مرض

 هل تعلم ؟ انه يمكن أن تحتوي الأغذية غير المأمونة على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أومواد كيميائية ضارة وتسبب الإصابة بأكثر من 200 مرض تتراوح بين الإسهال وأنواع السرطان، ومن أمثلة تلك الأغذية الأطعمة الحيوانية المنشأ غير المطهية جيداً، والفواكه والخضروات الملوثة بالبراز، وحيوانات المحار الحاوية على سموم بيولوجية بحرية. وعلى حدّ تقرير منظمة الصحة العالمية الذي يعتبر ان الأغذية غير المأمونة لها مخاطر اقتصادية كبرى، وخاصة في عالم اليوم الذي يغلب عليه طابع العولمة.  وبالنسبة إلى المستهلك الذي يمثل طرفاً في سلسلة الإمداد بالأغذية، فإن الجمهور يؤدي دوراً هاماً في تعزيز مأمونية الأغذية، ابتداءً بتطبيق ممارسات النظافة الشخصية بشأن مأمونية الأغذية ومروراً بتعلم السبل الكفيلة بتوخي الحيطة والحذر عند طهي أطعمة معيّنة قد تكون خطرة (مثل لحم الدجاج النيء) وانتهاءً بقراءة بطاقات وسم الأغذية عند شرائها وإعدادها. تلك النصائح لابد من اخذها بعين الاعتباراقلها للحماية الذاتية في ظل عالم من الملوثات على كافة الاصعدة …

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This