28 نيسان – اليوم العالمي لمكافحة التعرض للمخاطر الكيميائية، مهنيا، وبشكل يومي، عبر التعرض للملوثات الكيميائية في مختلف عناصر البيئة والمواد الغذائية. يحيي العالم هذا اليوم، هذه السنة 2015 تحت شعار “كل الأدوات لاستمرار النضال ضد المخاطر الكيميائية”.
إن حماية العمال، من الآثار المحتملة للكيماويات على صحتهم، كانت دائما، ولا تزال، واحدة من الأولويات الأساسية للعمل المستدام. وهذه الأولوية تكتسب أهمية كبيرة عاما بعد عام، وهي تتطلب عملا دؤوبا، وجهدا مستمرا، وكذلك تفرض على النقابات العمالية للصناعات الكيميائية، والنقابات في المجالات الأخرى، التي تترافق بتعرض مهني للكيماويات، أن تزيد من اطلاعها على المعلومات، ومن قدراتها على معرفة هذه المخاطر، والوسائل الناجعة للحماية الكافية منها.
إن تنوع، وطبيعة وكميات المواد الكيميائية المستعملة، ترتبط بنوع القطاع الصناعي أو الزراعي، الذي يستخدمها. وعلينا حماية العمال العاملين في مختلف القطاعات ومختلف المناطق، مثل صناعة التعدين، والورق، والزراعة، وصناعة الأسمدة، وعمال التنظيف وعمال الموانيء والمطارات، وجامعي النفايات من كل صنف.
الاستمرار في العمل على إدارة مستدامة وآمنة صحيا، وسليمة بيئيا للمواد الكيميائية، سوف يبقى شعارنا وهدي عملنا في لبنان، والبلدان العربية والعالم. مع دعوة الوزارات المعنية، والقطاع الخاص، إلى رفع مستوى الأمان والأمن الكيميائي في مؤسساتنا، ورفع مستوى وفعالية المراقبة والمتابعة والرصد، والعمل الدائم على تخفيف مستويات التعرض الكيميائي، تفاديا لمخاطرها الكبيرة على الصحة المهنية والعامة، والرفاه الإنساني، وعلى البيئة وسلامتها.
