منذ أيام احتفلت بلدة أوتومبا الريفية التاريخية التابعة لولاية مكسيكو – المكسيك – بيوم الحمار هذا الحيوان شديد الإخلاص والأكثر تحملاً للمشاق بين الحيوانات ، حيث تقام في هذا اليوم مجموعة من السباقات والألعاب وعروض الموضة وذلك للاعتراف بالجهد الذي يبذله.

ذكرني ذلك  بالحمار في سورية وبالحياة البرية في سورية وما بقي منها من آثار حتى سنوات قريبة  قبل البدء  باتخاذ القرارات والتشريعات التي تسعى للحفاظ على الحياة البرية .

تشير الدراسات التاريخية والقراءات على الآثار وأعمدة المدن التاريخية إلى مدى علاقة الإنسان في الحضارات المندثرة مع العديد من مكونات التنوع الحيوي التي أكدتها الدراسات المدونة من قبل الباحثين العرب والرحالة الأجانب في القرنين الثامن والتاسع عشر وحتى بدايات القرن العشرين إلى وجود أعداد كبيرة من الريم والحمار البري السوري والنعامة العربية والنمر والأسد الفراتي، قد يكون ذلك مرده للعصر الجليدي والذي أدى  إلى تجمد أوروبا والمناطق المعتدلة بشكل عام ونزوح العديد من الحيوانات البرية إلى منطقتنا العربية وخاصة إلى سورية،  مما زاد غنى الحياة البرية في هذه المنطقة،  أما اليوم فقد شارفت هذه الثدييات على الانقراض.  حتى أنه يقال أن السوريين احتفلوا بقتل أخر نمر في عام 1958في الغابات الساحلية السورية قرب سد بللوران .

 لقد تدهورت وتراجعت الحياة البرية كثيرا من خلال عمليات الصيد الجائر ولم تبقى إلا الحمير  أي الحيوانات ذات الاستعمال من قبل السكان المحليين للتنقل أو حمل الحاصلات (ولولا ذلك لكانت اندثرت أيضا ) بحيث تم صيد كل الذئاب والضباع والثعالب لأنها كانت  تأكل الحيوانات المدجنة مثل  الخراف والطيور والدواجن.

( فلنحافظ عليه ! )

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This