تعد مدينة تدمر السورية أحد الكنوز الأثرية في منطقة الشرق الأوسط وتضم أعمالا فنية رائعة تعود معظمها إلى القرنين الأول والثاني عندما كانت المنطقة تحت الحكم الروماني. 
تعد مدينة تدمر أحد الكنوز الأثرية في منطقة الشرق الأوسط.
تبزغ مدينة تدمر من قلب الصحراء وتحاط بواحة وتضم آثارا ضخمة لمدينة كبيرة كانت أحد أهم المراكز الثقافية في العالم القديم، وفقا لمنظمة اليونسكو.
أبرز ما يضمه الموقع، الذي يعود معظمه إلى القرنين الأول والثاني عندما كانت المنطقة تحت الحكم الروماني، هو شارع كبير يزينه العديد من الأعمدة.
في الطرف الجنوبي للشارع الذي يصل طوله إلى 1.1 كيلومتر، يوجد معبد بل الكبير، الذي يعد أحد أهم المباني الدينية من القرن الأول الميلادي في الشرق، والذي يتمتع بتصميم فريد من نوعه.
عانى الموقع من بعض الأضرار أثناء الحرب الأهلية التي بدأت قبل أربع سنوات.
يقول كيفن بوتشر، الأستاذ في قسم الكلاسيكيات والتاريخ القديم بجامعة واريك ومتخصص في الشرق الأدنى الروماني: “كانت تدمر إنجازا عظيما لمنطقة الشرق الأوسط، ولم تكن كأي مدينة أخرى من الإمبراطورية الرومانية”.
يقول بوتشر: “كانت مدينة فريدة من نوعها تماما من الناحية الثقافية والفنية. عادة ما تسيطر النخب على كافة الشؤون في المدن، لكن في تدمر نجد أن طبقة التجار هي التي تهيمن على الحياة السياسية. وأهل تدمر يعملون على حماية القوافل التجارية التي تعبر الصحراء”.
