منبر مفتوح

 حين عزمنا على إطلاق موقع إلكتروني متخصص يعنى بالبيئة، قال لنا الكثير من الاصدقاء ان الناس في لبنان لم تهتز لـ “ويكيليكس” وللجوع ولغياب الدولة، فهل سيتأثر أحد بقضايا البيئة ومشكلاتها؟

كان لسان حال بعضنا – ومن بينهم كاتب هذه السطور – أقرب إلى ما يقوله الأصدقاء. ولكن لنجرِّبْ، لأن السياسةَ والاقتصاد وحياة المجتمع صارت أسيرةَ الانقسامات والتطيف والتمذهب، إلى درجة فقدان الحد الأدنى من المنطق، فلعل في البيئة بعض ما يجمع.

التحدي، وإن كان لا يزال في بداية أشهره الاولى، إلا أنه يؤشر إلى اهتمام لافت للانتباه، فضلا عن تجاوب، أقله، أن أحداً منا لم يتوقع أن يبلغ ما بلغه لغاية اليوم، سواء على الموقع مباشرة، أو على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة به، حيث بلغ أصدقاء “الفايسبوك” 21 ألف صديق في فترة قياسية، ووسط تفاعل كبير (الاحصاءات تنشر لاحقاً).

إنه منبر مفتوح، لا خطوط حمر فيه، ولا حدود إلا المهنية والمصداقية، بغضِّ النظر عن الموقف السياسي  أو الطرف السياسي أو الاجتماعي الذي يطاوله النقد.

إنها دعوة مفتوحة وحارة إلى محبي البيئة، إلى الخبراء، إلى الناشطين البيئيين، إلى كل مواطن يجد في نفسه القدرة في الإضاءة على قضية بيئية أو تتعلق بالبيئة بمعناها الواسع.