بعد إجرائهم تعديلا جينيا للقضاء على أنواع شرسة من حشرة العثة (أبو دقيق)، وصف الباحثون -من شركة أوكسيتيك التي تتعاون مع جامعة أكسفورد- الأسلوب الجديد بانه صديق للبيئة ولا ينطوي على استخدام مبيدات ويتضمن إدخال جين في خلايا العثة الماسية الظهر أدى الى تناقص إعدادها خلال التجارب الحقلية. وجرت تجربة نفس أسلوب التعديل الجيني هذا لمكافحة البعوض المسبب لحمى الدنج ما أدى الى تناقص أعداده بنسبة تجاوزت 90 في المئة في تجارب أجريت في البرازيل وبنما وجزر كايمان. وقال نيل موريسون الباحث بشركة أوكسيتيك الذي أشرف على هذه الدراسة “يفتح هذا البحث الحديث الباب على مصراعيه لزراعة مستقبلية تتضمن مكافحة الآفات باساليب غير سامة ولا تشمل مبيدات حشرية “. وقال توني شيلتون أستاذ علم الحشرات بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة الذي تعاون مع موريسون إن العثة تقاوم مبيدات الآفات التقليدية والعضوية مؤكدا “هذه العثة تغزو المحاصيل وتهاجمها فيما اكتسبت مقاومة من المبيدات الحشرية لذا فنحن في حاجة ماسة لأدوات حديثة لتحسين طرق المكافحة “. وتضمن البحث اجراء تعديل في جينات ذكور حشرة العثة التي تتزاوج لتنتج نسلا من الذكور فقط في التجارب الحقلية ما أدى الى تراجع هائل في أعداد الحشرة على مدى ثمانية أسابيع ، فيما رحب خبراء مستقلون بهذه النتائج مشيرين إلى انها “خطوة للأمام” في المقاومة الصديقة للبيئة للإمراض الحشرية ما يؤدي لتحسين الإنتاج الغذائي.