السفير   تتسع دائرة القرى والبلدات في قضاءي عاليه والشوف ومنطقة المتن الأعلى (أنور ضوّ) المتجهة لتعميم فرز النفايات في المنازل، وذلك على وقع الأزمة المستمرة ونتائجها السلبية المباشرة على صحة المواطنين، وسط انتشار المحارق «الارتجالية» في البلدات. يقول رئيس بلدية أرصون غابي صافي إن «الوضع فاجأنا ولم نتوقع أن تصل الأمور الى هذا المستوى من الفوضى، وأصدرنا بيانا حول آلية الفرز»، مشيراً إلى أن «الخطوات الأساسية بعد الفرز، تقضي بجمع الأكياس في مكان معين، ثم تأتي شركات خاصة لأخذها». يوضح صافي أن «المواد العضوية، مثل بقايا المأكولات، يقوم الأهالي بدفنها كل منهم في أرضه، وتتحول مع الوقت إلى سماد»، مؤكداً أن «ما قمنا بإنجازه يثبت أننا قادرون على السيطرة على المشكلة، وأننا نستطيع أن نتوصل الى حلول موقتة في ظل الأزمة الحالية». أما المسؤول في المكتب الاعلامي في بلدية الشويفات جاد حيدر، فقال إن «البلدية بصدد إعداد خطة لتعميم ثقافة الفرز من المصدر»، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيُعقد في مركز البلدية بمشاركة ممثلين عن «سوكلين» ومؤسسات المجتمع الأهلي، وثمة قرار يقضي بوضع ثلاثة مستوعبات، كل واحد بلون مخصص لنوع معين من النفايات، بدلا من مستوعب واحد مخصص لكافة أنواع النفايات. وبذلك، وفق حيدر، «نكون قد بدأنا المرحلة الأولى من هذه الخطة، وهي ستترافق مع حملات توعية»، لافتاً إلى أن «البلدية ستشجع المواطنين على تجميع النفايات العضوية في حفر صغيرة بأراضيهم وتسميدها». وينسحب الوضع نفسه على بلدية حمانا، إذ يقول رئيسها جورج شاهين إن البلدية وزّعت «على الأهالي أكياساً للفرز، وسنقوم بشراء وتوزيع مستوعبات على الأحياء تمهيدا للفرز»، مؤكداً أن «الحلول المطروحة آنية، بانتظار قرار مجلس الوزراء، مع خطة حالية للاتحاد لاعتماد مكب واحد». وفي حين أوضح رئيس بلدية ترشيش وتجمع بلديات المتن الأعلى غابي سمعان أن «مبادرتنا الفردية عمرها نحو عام في شأن الفرز من المصدر ثم نرسلها لإعادة تدويرها»، أكد رئيس اتحاد بلديات الغرب والشحار ورئيس بلدية بيصور وليد أبو حرب «دعم مشروع سيدات بيصور مع الجمعيات البيئية في المنطقة والناشطين البيئيين، ونسعى لتعميمه على مستوى قرى الاتحاد كافة، وبدأنا بتوزيع الأكياس على البيوت بألوان مختلفة من أجل الفرز». وفي إقليم الخروب (أحمد منصور)، باشرت بلدية مزبود بتنفيذ خطة وضعها المجلس البلدي للتخلص من النفايات في البلدة اثر تفاقمها، تضمنت حملة توعية للمواطنين على عمليات فرز النفايات في المنازل، عبر استخدام أكياس مخصصة، توزعها البلدية على المواطنين، بالإضافة الى استبدال مستوعبات النفايات والبراميل الحديدية ببراميل بلاستيك، كُتب عليها نوعية النفايات التي يجب رميها فيها. يؤكد رئيس البلدية محمد حبنجر أن البلدية وزّعت منشورات لتوعية وتوجيه المواطنين في شأن عمليات الفرز والتوضيب للنفايات في المنازل، موضحاً أن نفايات الورق والكرتون «يتم حرقها في قطعة ارض تعود لرئيس البلدية، فيما النفايات الاخرى يتم توضيبها للتخلص منها بشكل موقت، ريثما تتم معالجة الازمة في البلاد». وبدأت البلدية بتوزيع الاكياس على المواطنين، وهي عبارة عن كيسين، الاول مخصص للنفايات العضوية وآخر للنفايات الصلبة كالزجاج والبلاستيك والمعادن، مع العلم انه إلى جانب توزيع المنشورات، فقد تمت إذاعة مضمونها عبر مكبرات الصوت التابعة للمساجد. وسط ذلك، نفذ اهالي بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي (شوقي الحاج) اعتصاماً احتجاجيا على إشعال مكب النفايات التابع لبلدتهم يومياً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء كلياً منذ شهر، فقطعوا الطريق الرئيسية التي تربط مدينة جب جنين بمثلث بر الياس ـ المرج لمدة نحو ساعة. وأوضح المعتصمون، في بيان صدر عنهم، أن «شاحنات تأتي يومياً في الليل وترمي نفاياتها في مكب البلدة ثم تضرم النيران فيها»، مطالبين القوى الامنية بالعمل على كشف الفاعلين، لما تشكل هذه الأزمة من تأثيرات على صحة المواطنين وتجعلهم اسرى منازلهم في ظروف مناخية صعبة.

الناشر: الشركة اللبنانية للاعلام والدراسات.
رئيس التحرير: حسن مقلد


استشاريون:
لبنان : د.زينب مقلد نور الدين، د. ناجي قديح
سوريا :جوزف الحلو | اسعد الخير | مازن القدسي
مصر : أحمد الدروبي
مدير التحرير: بسام القنطار

مدير اداري: ريان مقلد
العنوان : بيروت - بدارو - سامي الصلح - بناية الصنوبرة - ص.ب.: 6517/113 | تلفاكس: 01392444 - 01392555 – 01381664 | email: [email protected]

Pin It on Pinterest

Share This