لترحل حكومة الفشل والقمع وإطلاق الرصاص على متظاهرين مسالمين من نخبة شباب لبنان. ليستقِل وزير البيئة، ويلملم معه خيبة فشله الذريع في التعامل مع كل ملفات البيئة وعلى رأسها ملف النفايات. لتذهب إلى الجحيم حكومة لا يحركها تراكم النفايات في شوارع العاصمة وكل مدن وقرى ومناطق لبنان، ووصول أكوام النفايات إلى غرف نوم الرضع في أحضان أمهاتهم. لتذهب مع الريح حكومة حولت لبنان إلى مزبلة محترقة تنبعث منها أدخة الموت والمرض والأوبئة. ليستحِ وزير البيئة ويريح شاشات التلفزة من ابتساماته الفارغة بعد أكثر من شهر على إيصاله البلد إلى الكارثة غير المسبوقة، ويوفر على الناس وعوده “الذكية” بالمن والسلوى من فض مناقصاته المشبوهة. هي مناقصاتك يا وزير البيئة… وهو قرارك المجنون يا حكومة لبنان، الذي يحمل الرقم 1، حيث افتتحت به عام تحويل كل البلد إلى مزبلة. وكنا قد توقعنا ذلك منذ أكثر من ثمانية أشهر. هو تجييركم لصلاحيات الدولة إلى شركات الزبالة، وترككم لها تقرير كل شيء… لأنكم عاجزون عن رسم ووضع السياسات البيئية، في هذا الملف وفي كل الملفات. لأن وزراة البيئة في فهمكم المشوه وزارة استشارية، فترتضون لمجلس أو هيئة أو شركة أن تحل محلكم في كل شيء، إذهب إلى بيتك فربما تستعيد وزارة البيئة شيئا من هيبتها. أنتم تضعون رقاب البلاد والعباد تحت رحمة سيف الشركات، في ظل غياب كل مقومات القوة في دولتكم الهزيلة، وإدارتكم المفرغة من كل عناصر القدرة، وتشريعاتكم المؤجلة، والعجز الفاضح عن القيام بأي عمل رقابي جاد، أو رصد حقيقي أو متابعة تستحق الثقة. أنتم تغرقون البلد في كل أبعاد فشلكم، وتطلقون النار على شباب لبنان، الذي خرج للتعبير عن احتجاجه على إغراقكم البلاد في رائحة العفن والفساد المتفشي فيكم. إرحلوا ليرتاح البلد من عجزكم وفشلكم وقهركم.
