تختلف الاسباب والأخطار التي تسبّب التسوس أو أمراض اللّثة من شخص الى آخر، لأنّ مقاومة التسوس والبكتيريا المتراكمة في الفم تختلف حسب التركيب الكيمايئي للعاب لدى كل شخص على حدة.
وهناك ثلاث طرق للوقاية من أمراض الفم والأسنان، وهي: الوقاية عن طريق التغذية، الوقاية عن طريق العناية بنظافة الأسنان والوقاية عن طريق الفلورايد. والمعروف أن البكتيريا المتراكمة على اسنانك تنجذب لـ “الكربوهيدرات” (مثل المواد الغذائية التي تحتوي على السكريات)، وتستخدمها لانتاج ما يعرف بالتسوس، لكن من المؤكّد أنه يجب عدم التوقّف عن استهلاكها فالجسم بحاجة إليها، لكن حلّ هذه المشكلة يكمن في التوصّل إلى نظام غذائي متوازن ومتنوّع. وينصح بتناول المشروبات المحلاة بالسكر بواسطة الشاروقة (الشالمون)، فهي تحد من عمل السكريات المدمرة لميناء الأسنان. ليست كل الأغذية الغنية بالكربوهيدرات حلوة الطعم، لذلك عليك أن تحذر من رقائق البطاطا والبطاطا المقليّة والبسكويت المالح، فهي غنيّة بالسكريات على الرغم من نكهتها المالحة. إن عدد الوجبات يساعد في الحفاظ على اسنان سليمة، لذلك لا تتناول أكثر من خمس وجبات طعام في اليوم الواحد (ثلاث وجبات طعام ووجبتان (خفيفتان)، وتجنّب بشكل خاص الأكل ما بين الوجبات لأنّ ذلك لا يُعزز زيادة الوزن فحسب بل تسوس الاسنان
اختيار معجون وفرشاة الاسنان
يجب أن تنظّف أسنانك بالفرشاة ثلاث مرّات يوميّاً إن أمكن، أو على الأقلّ مرّة بعد تناول الفطور ومرّة قبل الخلود إلى النوم. إنّ الهدف من تفريش الأسنان هو إزالة طبقة البلاك المتراكمة عليها، ويجب أن تدوم مدّة التفريش أقلّه دقيقتين، لتنظيف أسطح الأسنان جميعها تنظيفاً مناسباً. وتقوم إحدى التقنيّات الصحيحة للتفريش على تنظيف أسنان كل فك على انفراد: فتوضع الفرشاة على الحدود بين الأسنان واللّثة ثم تحرّك أفقيّاً، الى الأمام وإلى الوراء، من بعدها تحرّك عموديّاً من اللّثة إلى الأسنان لإزالة طبقة البلاك وبقايا الطعام. وتتكرّر هذه الحركة لتنظيف الأسنان جميعها، من جانب الخدين أوّلاً، ثمّ من جانب اللسان. ثم ينظّف سطح مضغ الأسنان بحركة دائريّة. وينتهي التنظيف بتفريش ظهر اللسان برفق، لإزالة البكتيريا التي يمكن أن تتسبّب برائحة فم كريهة. إن معجون الأسنان يحتوي على كمية جيدة من مادة الفلورياد الأساسية لحماية الاسنان، فهل من أفضلية خاصة تعطى لماركة مسجّلة معينة؟ هنا من الضروري أن يكون المعجون غنيّاً بالفلورايد (ومناسباً لعمر الفرد). لأن الفلورايد يقوي مينا الاسنان ويلعب دورا هاما فى الوقاية من التسوس، ويعمل بشكل فاعل موضعيّاً، أي عندما يتّصل مباشرة بسطح الأسنان مما يجعلها أكثر مقاومة لهجمات المواد الحمضيّة. ويتواجد الفلورايد بشكل طبيعي وبكميات صغيرة في العديد من الأغذية: كالسبانخ ، والسمك والشاي، فضلاً عن ذلك تحتوي بعض المياه المعدنية ومياه الحنفيّة على الفلورايد، ومعظم معاجين الأسنان أيضاً، لكنّه مركّز فيها بنسب متفاوتة جدّا. أما فرشاة الأسنان فيجب اختيارها وفقا للسن: بحيث تكون ذات رأس صغير لكي تطال زوايا الفم جميعها وشعرها ذات رؤوس مستديرة، ومصنوعة من النايلون المرن. ويجب تغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر، ما إن يصبح شعرها غير متوازٍ لأنّها تُصبح عندئذ غير فاعلة. كما يجب وضع الفرشاة في كوب من الزجاج بشكل مستقيم أي القبضة من الجهة السفلى والشعر من الجهة العليا (لتجفّ بطريقة أسرع). ويجب أن يتفادى الفرد أن تتلامس رؤوس الفراشي، لأنها تحمل جراثيم مستخدميها، لذلك من المهم عدم تبادل الفراشي أو إعارتها.
; أمراض اللثة
; اللثة هي عبارة عن الأنسجة الناعمة التي تحيط بعظم الفكين العلوي والسفلي حول الأسنان. واللثه الصحية السليمة تكون بشكل وردي أو زهري، وهذه الأنسجة تصاب بأمراض “انتانية” قد تتطور الى سرطان لثة في أخطر حالاتها، وتصيب هذه الامراض الانسان في أي عمر كان وخصوصا بعد الـ 35 سنه، وأكثر من 80 بالمئة من الناس يصابون بمرض في اللثة. وتنتج معظم هذه الأمراض عن سوء تنظيف الأسنان الذي لا يسمح بإزالة “البلاك” أو البكتيريا، ممّا يُسبب إلتهاب اللّثة فتنتفخ بالدم، وتصبح حمراء ولامعة، وقد تنزف في بعض الحالات، إنّها المرحلة المبكرة من مرض التهاب الانسجة ما حول “السنية” المعروف بالتهاب اللثة. في حال لم يعالج التهاب اللثة، تتكوّن جيوب تفصل بين اللثة والأسنان، وتسمح بتراكم البكتيريا التي تسبب إلتهابات الأنسجة التي تدعم الأسنان، ما يؤدّي أحياناً إلى فقدان العظام حول جذور الأسنان. وعندها تكون خسارة العظام كبيرة، يتخلخل السن وقد يسقط. وتتراوح أمراضُ اللثة من حالة الالتهاب البسيط، أي “التهاب اللثة”، إلى الضرر الخطير الذي يصيب العظمَ والنسيج اللذين يَدعمان السن. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يصلَ الأمرُ إلى فقدان الأسنان. ومن الممكن أن يتطور مرض اللثة تطوُّراً بطيئاً وأن يسبب ظهور أعراض قليلة واضحة. لكن، هناك بعض علامات الإنذار المبكِّرة، وتشتمل الأعراضُ الشائعة لأمراض اللثة على ما يلي: رائحة فم كَريهة لا تزول، تخلخل الأسنان وتحركها، ألم عند المضغ، احمرار اللثتين أو تورُّمهما، ألم اللثتين أو نزفهما، وخصوصا عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
المسببات
; الفمُ مليء بالبكتيريا، وهذه البكتيريا، إضافةً إلى المادة المخاطية وغيرها من الجزيئات، تؤدِّي إلى تشكُّل اللويحة بشكل دائم. واللويحةُ هي مادة دَبِقَة عديمة اللون تلتصق بالأسنان. وتعدُّ اللويحة السبب الرئيسي لمرض اللثة. من الممكن أن يكونَ تنظيفُ الأسنان بالفرشاة، واستخدام خيط تنظيف الأسنان، من الأمور المفيدة من أجل التخلّص من اللويحة، ويمكن أن تتصلَّب اللويحة في حال عدم إزالتها. وعندما يحدث هذا، فإننا ندعوها باسم “القَلَح”. لا يستطيع تفريشُ الأسنان المنتظم إزالة القَلَح. ولا يمكن إزالته إلاَّ بالتنظيف المحترف لدى طبيب الأسنان، أو لدى اخصائي صحة الأسنان. هناك عوامل أخرى يمكن أن تُساهمَ في الإصابة بمرض اللثة. ومن هذه العوامل: بعض الأمراض التي لها تأثير في اللثتين، التاريخ العائلي، تغيّر الهرمونات، خيارات نمط الحياة وبعض أنواع الأدوية. تعتبر الاسنان بالاضافة الى وظيفتها المهمة جدا في العملية الغذائية عنصرا مهما يضفي الكثير من السحر على جمال الوجه، وبناء على ما سبق يجب الاهتمام بصحة أسناننا ومراجعة الطبيب بشكل دوري.