هذا المبدأ يحكم الطبيعة بكل عناصرها وكائناتها: “من التراب والى التراب تعود” لماذا لا نصغي الى قواعد الطبيعة وأحكامها؟ النفايات هي مجموعة المواد والفضلات التي نخلفها كل يوم وبشكل عفوي، نسعى الى التخلص منها لان ذلك يدفعنا الى اعادتها الى الأرض. باستثناء المواد المصنعة التي أتت من الصناعة ويجب على الصناعيين إعادة تصنيعها. اذاً لحل أزمة النفايات بجب تصنيف المواد وطرح الحل المناسب لكل نوع على حدة: 1-النفايات العضوية التي اتت من الأرض يجب ان تعود الى الأرض فهكذا نعالج 60 بالمئة من الكمية. النفايات غير العضوية أنتجت من الصناعة، نقسمها حسب الأنواع وندورها: الورق والكرتون يوجد مصانع لها في لبنان الزجاج الأبيض يوجد مصنع الزجاج الملون يستخدمه الحرفيون المعادن تصدر الى الخارج البلاستيك بمختلف أنواعه يعاد تصنيعه القماش أيضاً يمكن تدويره… الخ ويبقى بعض الأنواع مثل المحارم الموبوءة التي يمكن إيجاد حل بالإستفادة من قيمتها الحرارية. وهناك النفايات الخاصة والنفايات الإلكترونية التي يجب معالجتها وإبعادها عن الطبيعة، إذا الحل واضح “من المصدر والى المصدر تعود”. وهكذا اذا نظرنا الى وضع لبنان أو جبل لبنان وبيروت بالأخص نجد اننا اذا فرزنا النفايات يظهر الحل: 1-النفايات العضوية اذا فصلت عن الباقي سوف تعيد الخصوبة الى تراب أراضينا الزراعية التي استنفدت على مر السنين من الزراعة. وبدأت العروضات من أصحاب الأراضي في سهل البقاع تظهر لاستقبال الفضلات العضوية مقابل بدلات رمزية للمعالجة، ولكل نفايات جبل لبنان وبيروت. وهكذا اذا رجعنا الى إقتراح الحركة البيئية اللبنانية، بإرسال النفايات العضوية فقط الى مركزي المعالجة في العمروسية والكرنتينا حيث تفرز للتأكد من خلوها من أية نفايات بلاستيكية أو معدنية، يتم تحميلها جاهزة للتسبيخ الى البقاع او الى عكار إذا رغب احد بتخصيص قطعة أرض لذلك. وهكذا يبدأ التنافس للمعالجة بدل التظاهر لإبعاد المطامر والمكبات. اما بالنسبة للنفايات غير العضوية فهنا التنافس لإنشاء مراكز فرز وترحيل الى المصانع، بسبب القيمة المادية العالية الموجودة في النفايات. ويبقى مفتاح النجاح هو المواطن الآتي من التراب والذي عليه الفرز من المصدر والا سوف يصبح لبنان مطمرا!
