يحتاج لبنان الى منجم مغربي ليعلم على اي ايقاع تعمل هذه الحكومة .. او ماذا يحركها فعلا؟ تعوم مدن لبنان وقراه بالنفايات والحكومة التي اقرت خطة بعد خطة لا تزال تنتظر فرج الاتصالات والدراسات والموافقات ورشوات المناطق. الحالة البائسة التي وصلت اليها البلاد بيئيا وخدماتيا ما كان يجب الوصول اليها اصلا لو كان هناك من يتحمل الحد الادنى من المسؤولية وهو ما ظهر بابشع تجلياته بعد انفجار الازمة ولا يزال. السؤال المحير اليوم هل من نية حقيقية لحل الازمة ام ان هناك من يريد فعلا استمرارها لغايات تشبه اسباب اندلاعها وان ما نشهده اليوم ما هو الا استكمالا لما كان قد بدأ ولم يحقق كل غايته المرجوة. من حق الناس ان تسال هذا السؤال بعد مضي وقت طويل على اقرار الخطة الاخيرة لا سيما ممن وافق عليها مع علمه بثغراتها من باب انها افضل السئ والمطلوب رفع النفايات المتراكمة من الطرقات واقرار استراتيجية لادارة ومعالجة النفايات. عجز في السياسية وتسليم الامر للقدر الخارجي عجز في الاقتصاد وسط هجمة اميركية جديدة تستهدف المؤسسات المالية دون اي تحرك رسمي في المقابل عجز في الادارة بمفهومها الواسع بما فيها تسيير امور الحد الادنى طموح اللبنانيين اليوم هو رفع النفايات ..قبل الكهرباء والماء والهاتف والطرقات التمثيل السياسي والانتخاب وتطوير النظام والغاء الطائفية و..و.. كل ما تقدم هو دليل على نجاح الطبقة السياسية وشهادة لها وللذين يصرون على التجديد لها.